السؤال
حكم تأخير الصلاة عن موعدها بسبب أننى مسئول عن تشغيل خط إنتاج فى مصنع، أريد أن تفتوني فى ذلك وتعطونى الدليل من القرآن والسنة لانى فى نقاش دائم مع زملائى فى هذا الموضوع لأنى أترك العمل واذهب لصلاة الجماعة فى المسجد، أنا أعرف الحكم بعدم الجواز بذلك ،لكن أريد منكم تفصيلاً للرد على زملائى وصاحب العمل لإقناعهم بالدليل من القرآن والسنة،
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
يقول تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا" وقال سبحانه "حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين" ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم الأعمى في التخلف عن صلاة الجماعة قال "أتسمع النداء" قال "نعم" قال "فلبي ولا أجد لك رخصة" رغم أنه كان يسكن عوالي المدينة والصحراء كثيرة الهوام والحشرات، وكان أحيانًا لا يجد من يقوده إلى المسجد، والأدلة على وجوب صلاة الجماعة في المسجد كثيرة جدًا في الكتاب والسنة مثل قوله تعالي "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" وقد قال العلماء: إذا رأيت الرجل يتخلف عن تكبيرة الإحرام (أي في المسجد) فاغسل يديك منه، ولا معارضة بين اتقان العمل وتأدية الصلاة لوقتها، إذ لكل مقام مقال، ولكن إذا خيف ضياع أعمال ولم يمكن تحريزه جاز التخلف عن صلاة الجماعة، وفي هذه الحالة إذا أمكن استخلاف أو إنابة آخر في حفظ المال فيؤدي الأول الصلاة ثم يتبعه الآخر فلا بأس "فاتقوا الله ما استطعتم" وإلا فقد يسعنا إيقاف العمل والذهاب جميعًا لتأدية الصلاة ثم الرجوع لإتمام العمل واستكماله، والفتوى تقدر زمانًا ومكانًا وشخصًا.
.