السؤال كامل
في الثالث من أكتوبر 1997، وبينما كنت أقود سيارتي راجعًا من قريتي (قرية الشنطور) إلى محل إقامتي في محافظة بني سويف، وبالتحديد في العاشرة والنصف مساء، وكانت معي في المقعد الخلفي سيدة تعمل عندنا في تنظيف المنزل منذ زمن بعيد، وفي سيري لم أتجاوز السرعة المحددة في هذا الطريق السريع ذي الاتجاه الواحد (90 كيلو) حيث كنت أقود بسرعة 80 كيلو، وكنت أستمع إلى نشرة أخبار إذاعة لندن، وكان الطريق مظلمًا إلا من ضوء سيارتي. وكنا على بعد 7 كيلو جنوب مدينة بني سويف، وكانت تسير على مسافة مني سيارة إسعاف، تخطيتها بمسافة قصيرة؛ ففوجئت بكومة سوداء في منتصف الطريق وقريبة جدًا من الجانب الأيسر من سيارتي، وفي لحظات ضغطت على الفرامل بقوة، ولكن لم تفلح في تفادي الاصطدام بهذه الكتلة السوداء؛ فارتطمت برفرف السيارة الأيسر، إلى درجة أنها صعدت فوق غطاء الموتور، ثم وقعت في الجانب الأيسر من السيارة، كل هذا وأنا ضاغط على الفرامل، فأوقفت السيارة في منتصف الطريق، ونزلت فنظرت إلى الكتلة فإذا وفي هذه اللحظة يجيء سائق سيارة الإسعاف التي تخطيتها، وأكد لي أن الجثة بعد ارتطامها بسيارتي مرت عليها سيارتان، وأبلغني باستعداده للمثول أمام النيابة للإدلاء بأقواله عند الحاجة، وطلب مني أن أركب سيارتي وأبلغ الشرطة بالحادث وأبلغت ضابط الشرطة. ثم ذهبنا إلى المركز، وفي الطريق أورد لي الضابط بأن هذه المنطقة دائمًا ما تكون محل حوادث، وهذه السيدة يبدو أنها من ذوات العقل المريض، فوصلنا إلى مركز الشرطة، وأخذت أقوالي، التي أورد فيها الضابط المحقق (مسيحي الديانة) لفظة (رعونة) واصفًا بها قيادتي مع أني لم أتجاوز السرعة المحددة إلى أن انتهت التحقيقات، وثبت منها أن السيدة متجاوزة الثمانين عامًا وهي من سكان مدينة بني سويف وتتعرض لنوبات من فقدان الذاكرة والتركيز فتخرج من بيتها وتتغيب عنه لمدة أيام، وتعرضت من قبل لحادثين، ونجت منهما. كما تبين أن القتيلة حماة أخت أحد أصدقائي وناقش معهم الأمر، وأبدى الأهل استعدادهم للحضور والإدلاء بشهادتهم التي تؤكد ذلك، وبسبب لفظة (رعونة) التي أوردها الضابط، عُد الحادث جريمة قتل على وجه الخطأ أوجبت غرامة 200 جنيه. والسؤال: هل يعد ما قمت به إزهاق روح مسلمة ينالني بسببها الإثم والعقاب من الله أم لا؟ وهل هناك ما يمكن أن أقوم به من فدية تجعلني أشعر باطمئنان قبل مقابلة المولى -عز وجل-، علمًا بأنني قد عرضت المشكلة بأكملها على أحد الدارسين والمهتمين بالفقه فأخبرني بأنني ليس علي أي شيء.. أرجو إفادتي بما هو حق.
جواب السؤال
السؤال:
في الثالث من أكتوبر 1997، وبينما كنت أقود سيارتي راجعًا من قريتي (قرية الشنطور) إلى محل إقامتي في محافظة بني سويف، وبالتحديد في العاشرة والنصف مساء، وكانت معي في المقعد الخلفي سيدة تعمل عندنا في تنظيف المنزل منذ زمن بعيد، وفي سيري لم أتجاوز السرعة المحددة في هذا الطريق السريع ذي الاتجاه الواحد (90 كيلو) حيث كنت أقود بسرعة 80 كيلو، وكنت أستمع إلى نشرة أخبار إذاعة لندن، وكان الطريق مظلمًا إلا من ضوء سيارتي.
وكنا على بعد 7 كيلو جنوب مدينة بني سويف، وكانت تسير على مسافة مني سيارة إسعاف، تخطيتها بمسافة قصيرة؛ ففوجئت بكومة سوداء في منتصف الطريق وقريبة جدًا من الجانب الأيسر من سيارتي، وفي لحظات ضغطت على الفرامل بقوة، ولكن لم تفلح في تفادي الاصطدام بهذه الكتلة السوداء؛ فارتطمت برفرف السيارة الأيسر، إلى درجة أنها صعدت فوق غطاء الموتور، ثم وقعت في الجانب الأيسر من السيارة، كل هذا وأنا ضاغط على الفرامل، فأوقفت السيارة في منتصف الطريق، ونزلت فنظرت إلى الكتلة فإذا وفي هذه اللحظة يجيء سائق سيارة الإسعاف التي تخطيتها، وأكد لي أن الجثة بعد ارتطامها بسيارتي مرت عليها سيارتان، وأبلغني باستعداده للمثول أمام النيابة للإدلاء بأقواله عند الحاجة، وطلب مني أن أركب سيارتي وأبلغ الشرطة بالحادث وأبلغت ضابط الشرطة.
ثم ذهبنا إلى المركز، وفي الطريق أورد لي الضابط بأن هذه المنطقة دائمًا ما تكون محل حوادث، وهذه السيدة يبدو أنها من ذوات العقل المريض، فوصلنا إلى مركز الشرطة، وأخذت أقوالي، التي أورد فيها الضابط المحقق (مسيحي الديانة) لفظة (رعونة) واصفًا بها قيادتي مع أني لم أتجاوز السرعة المحددة إلى أن انتهت التحقيقات، وثبت منها أن السيدة متجاوزة الثمانين عامًا وهي من سكان مدينة بني سويف وتتعرض لنوبات من فقدان الذاكرة والتركيز فتخرج من بيتها وتتغيب عنه لمدة أيام، وتعرضت من قبل لحادثين، ونجت منهما. كما تبين أن القتيلة حماة أخت أحد أصدقائي وناقش معهم الأمر، وأبدى الأهل استعدادهم للحضور والإدلاء بشهادتهم التي تؤكد ذلك، وبسبب لفظة (رعونة) التي أوردها الضابط، عُد الحادث جريمة قتل على وجه الخطأ أوجبت غرامة 200 جنيه.
والسؤال:
هل يعد ما قمت به إزهاق روح مسلمة ينالني بسببها الإثم والعقاب من الله أم لا؟ وهل هناك ما يمكن أن أقوم به من فدية تجعلني أشعر باطمئنان قبل مقابلة المولى -عز وجل-، علمًا بأنني قد عرضت المشكلة بأكملها على أحد الدارسين والمهتمين بالفقه فأخبرني بأنني ليس علي أي شيء.. أرجو إفادتي بما هو حق.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمع شهادة الرجل سائق الإسعاف أنه قد مر على الجثة سيارتان، وعدم تقصيرك نهائيًا، وعدم تجاوز السرعة المقررة؛ -"وإن كنتُ أشك أن المسموح به في طريق فردي هي 90 كم"- لا يكون عليك شيء.