سؤال:
- أريد أن أشتري سيارة ماركة شيفروليه، فهل علامة الشركة على السيارة التي على شكل صليب يجب نزعها؟
- كما أنني أنوي أن أشتري السيارة من بنك البركة، فهل هذا به حرمة مع ملاحظة أن البنك لا يملك السيارة، ولكن سيشتريها لي ويبيعني إياها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
- فعن عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلا نَقَضَهُ" (رواه البخاري)، فكل مَن أمكنه أن يزيل شيئًا فيه تصاليب؛ لزمه ذلك، إلا ما كان مما شُرع لنا تركه لأهل الذمة والعهد -مع نصحهم-، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدي بن حاتم لما كان عليه صليب من ذهب: (يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
- وأما شراؤك السيارة مِن البنك المذكور؛ فشرطه أن يتملك البنك السيارة، ويستلمها مندوبه قبل أن توقع معه عقد الشراء، ويلزم أن يكون التسليم خارج المعرض أو الشركة المالكين للسيارة قبل البنك؛ "فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى أَنْ تُبَاعَ السِّلَعُ حَيْثُ تُبْتَاعُ، حَتَّى يَحُوزَهَا التُّجَّارُ إِلَى رِحَالِهِمْ" (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).