يسأل بعض الإخوة عن موضوع مقاضاة "روزا اليوسف" أو غيرها ممن يطعنون دائمًا في أهل العلم أمام القضاء المصري، هل هذا يعتبر من التحاكم لغير شرع الله -سبحانه وتعالى- إذ أن القانون المتحاكم إليه وضعيًا كما لا يخفى عليكم؟ وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
جواب السؤال
السؤال:
يسأل بعض الإخوة عن موضوع مقاضاة "روزا اليوسف" أو غيرها ممن يطعنون دائمًا في أهل العلم أمام القضاء المصري، هل هذا يعتبر من التحاكم لغير شرع الله -سبحانه وتعالى- إذ أن القانون المتحاكم إليه وضعيًا كما لا يخفى عليكم؟ وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمثل هذا السب، والتهم الباطلة، والطعن في الشرع في صورة الطعن في أشخاص الدعاة؛ ليس فيه حد شرعي منصوص عليه، بل هو مِن الجرائم التي عليها عقوبات تعزيرية يدخل ما في القانون الوضعي الحالي من عقوبات عليها في حدود ما هو جائز شرعًا من التعزير؛ فليس المطالبة به تتضمن طلبًا للتحاكم إلى غير الشرع، بل إلى شيء لا يخالف الشرع، فهو مِن جنس ما يقدمه طالب إعلام الوراثة من المحكمة؛ ليتسنى له انتقال ملك التركة إليه مِن مورثه رغم وجود ما يخالف الشرع في القانون، لكن مَن طالب بما يوافق الشرع ليحصل على حقه الشرعي لم يكن متحاكمًا إلى الطاغوت.