السؤال: ورد في فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في كيفية معاملة أهل بلدة "ماردين" وهل هي دار حرب أم دار سلم -كما في نسخة بحث الجهاد لفضيلتكم-: "وَأَمَّا كَوْنُهَا دَارَ حَرْبٍ أَوْ سِلْمٍ فَهِيَ مُرَكَّبَةٌ: فِيهَا الْمَعْنَيَاِن لَيْسَتْ "بِمَنْزِلَةِ دَارِ السِّلْمِ الَّتِي تَجْرِي عَلَيْهَا أَحْكَامُ الإِسْلامِ، لِكَوْنِ جُنْدِهَا مُسْلِمِينَ، وَلا بِمَنْزِلَةِ دَارِ الْحَرْبِ الَّتِي أَهْلُهَا كُفَّارٌ، بَلْ هِيَ قِسْمٌ ثَالِثٌ يُعَامَلُ الْمُسْلِمُ فِيهَا بِمَا يَسْتَحِقُّهُ وَيُقَاتَلُ الْخَارِجُ عَنْ شَرِيعَةِ الإِسْلامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ". وكنت قرأت كلامًا لكثير مِن العلماء، منهم: الشيخ "جاد الحق"، والشيخ "عطية صقر" في الرد على كتاب الفريضة الغائبة للمهندس "محمد عبد السلام فرج" أن كلمة (ويُقاتل) هي تصحيف والأصل في ذلك (ويُعامل). فما هو الفارق بين اللفظتين؟ وما تأثيرها على الفتوى؟
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلفظة "يُعامَل" أعم مِن "يُقاتـَل"، وقد تكون المصلحة في بعض الأحيان في مسالمة، أو في كفٍ وصبر، أو في هدنة مع العدو، أو في قتال؛ فالاختيار يكون حسب القدرة، ومراعاة الظروف المختلفة.