السؤال
أسافر إلى عملى يوميآ مسافة سبعين كيلومتر خارج المدينة أول النهار ثم أرجع إلى أهلى آخره عدا يومين بالأسبوع..وخلال وجودى فى العمل أقصر الصلاة دون الجمع
ولكن زملائى فى العمل يلومننى على ذلك بسبب أن العمل والسفر صارا معتادين كل يوم فلا يلزم القصر....ونرجو من فضيلتكم الفصل بيننا هل يجوز القصر أم لا؟وما الأفضل فى هذه الحالة؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
قصر الصلاة الرباعية في كل ما اصطلح عليه عرفًا وصف سفر، أما الجمع فلا يكون إلا للعذر والحاجة، والإنسان يقصر حتى وإن كان عمله يتطلب السفر يوميًا، فإذا كان يقيم في بلد السفر أكثر من أربعة أيام أتم الصلاة، أما إن كان يقيم أقل من أربعة أيام فإنه يقصر وهذا قول جمهور العلماء وهو أحوط أقوال أهل العلم، والعبرة بما اصطلح عليه عرفًا وصف سفر وليس بالكيلومترات، فالإنسان ينتقل مثلاً من الإسكندرية إلى طنطا فيقولون مسافر حتى لو استهلك ساعة وكان مرتاحًا ومعه أهله، وقد يتحرك داخل الإسكندرية في ثلاث ساعات ولا يأخذ حكم السفر.